سؤال مهم يفترض إجابة صريحة بعيدة عن المجاملات وقريبة من الحقيقة، لأن الحقيقة نفسها في عالم الرياضة السوري باتت شبه مستحيلة، مع هذا الكم الهائل من الأسئلة المدوية التي تكاد تخترق جدران ممرات الأندية، وتعلو فوق السقف المفتوح لملاعبها.
لماذا لسنا هناك.. أي في بطولة العالم لألعاب القوى في برلين؟ سؤال مختصر لكنه يمثل الألم الحقيقي من واقع رياضي. وهو سؤال على لسان رئيس مجلس الوزراء الذي لم ينقطع يوماً عن عالم الرياضة. واهتمامه بهذا العالم واضح جلي، تؤكده متابعاته المباشرة للرياضيين وأنشطتهم في الملاعب على امتداد مساحة سورية.
ترى ما الذي دفع الرياضة السورية إلى هذا الانحسار؟ وهل استطعنا فعلياً توظيف كوادرنا البشرية لصالح إنعاش الرياضة؟ هل نظام الاحتراف الذي توجهنا إليه كان مصاغاً بيد محترف أم إننا أخذنا التسمية لتكون ثوباً ضيقاً على واقع الهواية؟
هل نظام الاحتراف عنوان حقيقي لما آلت إليه حال الرياضة السورية؟
هل يمكن أن نمارس الاحتراف بميزانية الهواة؟
ولعله السؤال الأهم اليوم الذي يفسر لنا لماذا تسربت الكوادر الكفؤة من منتخباتنا الوطنية، وبقيت تستظل بأنديتها بحثاً عن فرصة خلف الحدود؟
سؤال آخر لابد منه: هل نظام الاحتراف يعني احتراف اللاعبين فقط أم إنه، بالضرورة، يمتد ليشمل من يتعامل معهم من مدربين إلى إداريين، لأن إدارة فرق العالم الرياضية اليوم هي صناعة قائمة ترتفع أسهمها اليوم في الوقت الذي تنهار فيه مؤشرات أسهم كل القطـــاعات الاقتصادية على اختلافهــــا.
من يطلع على بعض اللوائح الداخلية للأنظمة المالية في الاتحاد الرياضي، يعرف تماماً الإجابة على سؤال: لماذا «لسنا هناك»؟ فعندما يكون تعويض اللاعب على المعسكرات (100) ليرة سورية فقط لمن لم يحرز جوائز سابقاً و(350) ل.س لمن أحرزها، يعرف حق المعرفة، لماذا تتسرب مهاراتنا الشابة من معسكرات الإعداد المفترض أنها لازمة وضرورية وملحة، ولماذا توقع العقود الاحترافية تحت الطاولة لا فوقها، وما هو مبرر اتحاد كرة القدم لتكون حصته في هذه العقود 60%؟
وللأمانة فقد قرر بعد ضغط الإعلام عليه أن تكون 45% فقط.
هل تعويض 6000 ل.س للمدرب الوطني يمثل احترافاً إدارياً أم احترافاً تدريبياً؟ وهل نتوقع منه إنتاجاً يهز الشباك؟
هل حقاً واردات الاتحاد ضئيلة أم إن الأنوار الموجهة إليها هي «الخافتة» فتضيع عنا زوايا الرؤية الواضحة لمساراتها، من أين أتت وأين كان موطن استقرارها؟
كل هذه الأسئلة، ربما يقودنا الجواب عليها، إلى معرفة الإجابة التي ترتسم على كل فم، ونحن نحجز مقاعدنا خلف شاشات التلفزيون، وعبر المحطات الفضائية، لمشاهدة أي بطولة عالمية بغياب واضح وصريح، وربما مخطط له للفرق السورية، وإن وجدت مشاركات فهي إدارية لصالح لاعب، ليس أكثر...
اليوم رغم معرفتنا الوثيقة بأن الرياضة صناعة رابحة، نتائجها مباشرة وخيراتها تعم في الاتجاهين، تنمية البشر وتنمية الحجر، إلا أننا لم نوفق بقيادة رياضية تأخذ بيد رياضتنا إلى موقعها، حيث يجب أن تكون. وما هذه الهزة للاتحاد الرياضي اليوم إلا هزة ارتدادية فرضها الواقع الذي سبقه وإحداثيات تؤكد أننا نسير بهذا الاتجاه، مما يفرض حقيقة أننا تأخرنا بالتدخل وعندما تدخلنا لم نكن «محترفين» وإنما مجرد هواة.
نقدّر اليوم قلق شارع الرياضة ممّا ستؤول إليه الأمور غداً، بعد تلقي الاتحاد الدولي لكرة القدم إجابات رئيس اتحاد كرة القدم أحمد جبان، مع يقيننا أننا كلنا، كسوريين، نعمل وسنعمل لصالح سورية أولاً وأخيراً، بعيداً عن مصالحنا الضيقة واختلافاتنا المحدودة وأي تصرف خلاف ذلك فهو تصفيات شخصية بين أطراف متصارعة ليس الغاية منها الرياضة، تدفع ثمنها الكفاءات الرياضية لفترات طويلة، قد تطول أو تقصر.
لماذا لسنا هناك.. أي في بطولة العالم لألعاب القوى في برلين؟ سؤال مختصر لكنه يمثل الألم الحقيقي من واقع رياضي. وهو سؤال على لسان رئيس مجلس الوزراء الذي لم ينقطع يوماً عن عالم الرياضة. واهتمامه بهذا العالم واضح جلي، تؤكده متابعاته المباشرة للرياضيين وأنشطتهم في الملاعب على امتداد مساحة سورية.
ترى ما الذي دفع الرياضة السورية إلى هذا الانحسار؟ وهل استطعنا فعلياً توظيف كوادرنا البشرية لصالح إنعاش الرياضة؟ هل نظام الاحتراف الذي توجهنا إليه كان مصاغاً بيد محترف أم إننا أخذنا التسمية لتكون ثوباً ضيقاً على واقع الهواية؟
هل نظام الاحتراف عنوان حقيقي لما آلت إليه حال الرياضة السورية؟
هل يمكن أن نمارس الاحتراف بميزانية الهواة؟
ولعله السؤال الأهم اليوم الذي يفسر لنا لماذا تسربت الكوادر الكفؤة من منتخباتنا الوطنية، وبقيت تستظل بأنديتها بحثاً عن فرصة خلف الحدود؟
سؤال آخر لابد منه: هل نظام الاحتراف يعني احتراف اللاعبين فقط أم إنه، بالضرورة، يمتد ليشمل من يتعامل معهم من مدربين إلى إداريين، لأن إدارة فرق العالم الرياضية اليوم هي صناعة قائمة ترتفع أسهمها اليوم في الوقت الذي تنهار فيه مؤشرات أسهم كل القطـــاعات الاقتصادية على اختلافهــــا.
من يطلع على بعض اللوائح الداخلية للأنظمة المالية في الاتحاد الرياضي، يعرف تماماً الإجابة على سؤال: لماذا «لسنا هناك»؟ فعندما يكون تعويض اللاعب على المعسكرات (100) ليرة سورية فقط لمن لم يحرز جوائز سابقاً و(350) ل.س لمن أحرزها، يعرف حق المعرفة، لماذا تتسرب مهاراتنا الشابة من معسكرات الإعداد المفترض أنها لازمة وضرورية وملحة، ولماذا توقع العقود الاحترافية تحت الطاولة لا فوقها، وما هو مبرر اتحاد كرة القدم لتكون حصته في هذه العقود 60%؟
وللأمانة فقد قرر بعد ضغط الإعلام عليه أن تكون 45% فقط.
هل تعويض 6000 ل.س للمدرب الوطني يمثل احترافاً إدارياً أم احترافاً تدريبياً؟ وهل نتوقع منه إنتاجاً يهز الشباك؟
هل حقاً واردات الاتحاد ضئيلة أم إن الأنوار الموجهة إليها هي «الخافتة» فتضيع عنا زوايا الرؤية الواضحة لمساراتها، من أين أتت وأين كان موطن استقرارها؟
كل هذه الأسئلة، ربما يقودنا الجواب عليها، إلى معرفة الإجابة التي ترتسم على كل فم، ونحن نحجز مقاعدنا خلف شاشات التلفزيون، وعبر المحطات الفضائية، لمشاهدة أي بطولة عالمية بغياب واضح وصريح، وربما مخطط له للفرق السورية، وإن وجدت مشاركات فهي إدارية لصالح لاعب، ليس أكثر...
اليوم رغم معرفتنا الوثيقة بأن الرياضة صناعة رابحة، نتائجها مباشرة وخيراتها تعم في الاتجاهين، تنمية البشر وتنمية الحجر، إلا أننا لم نوفق بقيادة رياضية تأخذ بيد رياضتنا إلى موقعها، حيث يجب أن تكون. وما هذه الهزة للاتحاد الرياضي اليوم إلا هزة ارتدادية فرضها الواقع الذي سبقه وإحداثيات تؤكد أننا نسير بهذا الاتجاه، مما يفرض حقيقة أننا تأخرنا بالتدخل وعندما تدخلنا لم نكن «محترفين» وإنما مجرد هواة.
نقدّر اليوم قلق شارع الرياضة ممّا ستؤول إليه الأمور غداً، بعد تلقي الاتحاد الدولي لكرة القدم إجابات رئيس اتحاد كرة القدم أحمد جبان، مع يقيننا أننا كلنا، كسوريين، نعمل وسنعمل لصالح سورية أولاً وأخيراً، بعيداً عن مصالحنا الضيقة واختلافاتنا المحدودة وأي تصرف خلاف ذلك فهو تصفيات شخصية بين أطراف متصارعة ليس الغاية منها الرياضة، تدفع ثمنها الكفاءات الرياضية لفترات طويلة، قد تطول أو تقصر.
سميرة المسالمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق