استطاعت سورية خلال العام الماضي تحقيق الكثير من الإنجازات السياسية وصياغة أسلوب جديد في التعاملات العربية والدولية، بعيداً عما كان سائداً، إما القطيعة أو الصداقة لتجد ما يسمى إدارة الاختلاف على أساس الحوار الذي يفتح الأبواب أمام تعميق التفاهمات، وتجاوز الخلافات أو حصارها ضمن إطار لا تتعداه إلى ما تبقى من إمكانيات للتعاون لخلق مناخات إيجابية عربية ودولية يمكن استثمارها لمصلحة الشعوب، وتنمية مجتمعاتها والبحث عن آليات حقيقية تصنع السلام في العالم، مؤمنة أن صناعة السلام تتطلب الإرادة السياسية أولاً والإيمان بالحقوق والقدرة على تنفيذ متطلبات هذه الحقوق.
وضمن هذه الرؤية كانت الانفتاحات على الآخرين، الدول العربية والجوار إلى العمق الأوروبي والآسيوي وأميركا اللاتينية، ورغم الطابع السياسي لكل زيارات السيد الرئيس بشار الأسد إلا أن الهدف الاقتصادي لم يغب على الإطلاق، والبحث عن فرص جديدة لصناعة واقع اقتصادي جديد في المنطقة يوصل البحار الأربعة ببعضها، ويعزز المصالح بين الجميع، كان هدفاً أساسياً بنيت عليه ومن أجله الكثير من الاتفاقيات، فكانت البداية مع الدولة الجارة تركيا نظراً لتعاظم المشتركات، وتلاقي الإرادات على ضرورة صنع واقع جديد في المنطقة تتعاظم فيه المشروعات التنموية والاقتصادية وتؤسس لفضاء اقتصادي تنعكس نتائجه حتماً على مستويات المعيشة بكل تفاصيلها العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. وهذا الجهد العالمي كان بالتأكيد يرافقه جهد داخلي يؤسس لبنية جديدة تستطيع أن تنهض بالواقع المحلي، وتستنفر الطاقات لبناء قاعدة متينة تشريعية وتنفيذية تؤمن فرص استثمار النتائج وحصد الخيرات على مختلف الأصعدة.
إن الحراك الداخلي الذي شهدته سورية في العقد الأخير باتجاه تطوير منظومة عملها وقوانينها وحتى ذهنية العمل فيها كان قاعدة الانطلاق لمشهد الانفتاح الاقتصادي الذي حصدنا الكثير من ثماره العام الماضي، دون إنكار وجود عثرات واجهت عملية الانفتاح أو بعض نتائج تقبلها مازال في إطاره الضيق اجتماعياً.
صحيح أن النجاحات الكبيرة للسياسة السورية التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد الذي احتل مؤخراً شخصية عام 2009 حسب استفتاء CNN لا يمكن أن تقارن أو حتى أن يقاس عليها أي شيء آخر لكنها تبقى محفزاً ودافعاً لنا جميعاً، كل في مكانه لمزيد من العمل ومزيد من الجهد لتوفير مستلزمات انعكاسات كل النشاط الاقتصادي واتفاقياته على تفاصيل حياة الناس بكل اهتماماتها، مع التأكيد على أن الزمن اليوم في صالحنا والتعامل معه على أنه أحد مكونات إنتاجنا، ضرورة بل أولوية.
السير في طريق النجاح ليس سهلاً لكنه أيضاً ليس مستحيلاً وما تمتلكه سورية من مقومات يجعلها أهلاً له بل صانعة النجاح الحقيقي.
وضمن هذه الرؤية كانت الانفتاحات على الآخرين، الدول العربية والجوار إلى العمق الأوروبي والآسيوي وأميركا اللاتينية، ورغم الطابع السياسي لكل زيارات السيد الرئيس بشار الأسد إلا أن الهدف الاقتصادي لم يغب على الإطلاق، والبحث عن فرص جديدة لصناعة واقع اقتصادي جديد في المنطقة يوصل البحار الأربعة ببعضها، ويعزز المصالح بين الجميع، كان هدفاً أساسياً بنيت عليه ومن أجله الكثير من الاتفاقيات، فكانت البداية مع الدولة الجارة تركيا نظراً لتعاظم المشتركات، وتلاقي الإرادات على ضرورة صنع واقع جديد في المنطقة تتعاظم فيه المشروعات التنموية والاقتصادية وتؤسس لفضاء اقتصادي تنعكس نتائجه حتماً على مستويات المعيشة بكل تفاصيلها العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. وهذا الجهد العالمي كان بالتأكيد يرافقه جهد داخلي يؤسس لبنية جديدة تستطيع أن تنهض بالواقع المحلي، وتستنفر الطاقات لبناء قاعدة متينة تشريعية وتنفيذية تؤمن فرص استثمار النتائج وحصد الخيرات على مختلف الأصعدة.
إن الحراك الداخلي الذي شهدته سورية في العقد الأخير باتجاه تطوير منظومة عملها وقوانينها وحتى ذهنية العمل فيها كان قاعدة الانطلاق لمشهد الانفتاح الاقتصادي الذي حصدنا الكثير من ثماره العام الماضي، دون إنكار وجود عثرات واجهت عملية الانفتاح أو بعض نتائج تقبلها مازال في إطاره الضيق اجتماعياً.
صحيح أن النجاحات الكبيرة للسياسة السورية التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد الذي احتل مؤخراً شخصية عام 2009 حسب استفتاء CNN لا يمكن أن تقارن أو حتى أن يقاس عليها أي شيء آخر لكنها تبقى محفزاً ودافعاً لنا جميعاً، كل في مكانه لمزيد من العمل ومزيد من الجهد لتوفير مستلزمات انعكاسات كل النشاط الاقتصادي واتفاقياته على تفاصيل حياة الناس بكل اهتماماتها، مع التأكيد على أن الزمن اليوم في صالحنا والتعامل معه على أنه أحد مكونات إنتاجنا، ضرورة بل أولوية.
السير في طريق النجاح ليس سهلاً لكنه أيضاً ليس مستحيلاً وما تمتلكه سورية من مقومات يجعلها أهلاً له بل صانعة النجاح الحقيقي.
سميرة المسالمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق