يتكرر الحديث باستمرار عن طبيعة الإشكاليات التي تواجه الإعلام عامة، والإعلام العربي خاصة، وعن ماهية هذه الإشكالات ومصدرها وفيما إذا كانت إشكالات بنيوية أم طارئة... ويترافق ذلك مع سؤال أساسي. هل يمكن الحديث عن إعلام عربي ذي صفات واحدة أو مشتركة... أم أن واقع الحال يجعل هذه الصفة «العربي» ترتبط فقط بلغة الكتابة أكثر من ارتباطها بهوية الإعلام؟!! هذه بذاتها أيضاً إشكالية تستحق المناقشة، ولعل من الأسئلة الأساسية التي تطرح نفسها دائماً: هل عبّر الإعلام العربي عن ذاته قومياً؟ أم أنه كان جزءاً حقيقياً من جغرافية التجزئة واللهجات المحلية في السياسة والاقتصاد وقضايا الناس؟
وهل استطاع هذا الإعلام أن يتجاوز وقائع الانقسام والاختلاف والتباعد والتجزئة، أم أنه أسهم بتكريسها وتعميقها؟ وهل استطاع الإعلام العربي أيضاً أن يشكل قاطرة النهضة العربية والتنمية ومواجهة التحديات وفي مقدمتها التحديات التي تفرضها الصهيونية على الأمة كاملة؟
مــــــا هو المتــــاح في واقع الحال أمــــام الإعلام العربي مــــن مناخات وفـــرص ليعبر عـــن هويتــــه في مواجهـــــة كل تعقيـــدات العلاقات الدولية والإقليمية؟
إن الإجابة عن هذه التساؤلات تتصل بشكل موضوعي مع نقاش حول التمويل والمرجعية وإعلام الداخل وإعلام الخارج، والإعلام الحكومي والخاص وما بينهما، ومع مفاهيم الحرية وطبائع الأنظمة السياسية ومع قوانين المطبوعات ومحاكمها، وما إلى ذلك من تفاصيل لا يمكن الاستغناء عنها للوصول إلى نتائج يمكن أن تغير أو تؤثر لاحقاً ليكون الإعلام العربي عربياً فعلاً، وليس في اللغة فحسب، إذ يمكن أن يكون هناك إعلام عربي بلغات العالم الأخرى، إنما الأصل أن يكون إعلاماً عربياً بالهوية والرسالة والمضمون، لا إعلاماً عربياً بالمزاج والانتقائية ورهناً بالمناسبات والانفعالات...
بالطبع هناك إعلاميون عرب لابد من أن نفخر بهم يمتدون وينتشرون في كل الوطن العربي، ويعملون في كل المؤسسات الإعلامية، لكنهم قد لا يكونون دائماً في موقع التأثير، وربما لا يكونون دائماً في موقع القرار، وهذه أيضاً من إشكاليات الإعلام العربي...
وطبعاً، هذه ليست مقدمة للإحباط لكنها مقدمة بالتأكيد لحوار ونقاش لابد من أن يفتح بجدية من أجل الإعلام ومن أجل الإعلاميين ومن أجل العرب وقضاياهم أولاً وأخيراً...
وهل استطاع هذا الإعلام أن يتجاوز وقائع الانقسام والاختلاف والتباعد والتجزئة، أم أنه أسهم بتكريسها وتعميقها؟ وهل استطاع الإعلام العربي أيضاً أن يشكل قاطرة النهضة العربية والتنمية ومواجهة التحديات وفي مقدمتها التحديات التي تفرضها الصهيونية على الأمة كاملة؟
مــــــا هو المتــــاح في واقع الحال أمــــام الإعلام العربي مــــن مناخات وفـــرص ليعبر عـــن هويتــــه في مواجهـــــة كل تعقيـــدات العلاقات الدولية والإقليمية؟
إن الإجابة عن هذه التساؤلات تتصل بشكل موضوعي مع نقاش حول التمويل والمرجعية وإعلام الداخل وإعلام الخارج، والإعلام الحكومي والخاص وما بينهما، ومع مفاهيم الحرية وطبائع الأنظمة السياسية ومع قوانين المطبوعات ومحاكمها، وما إلى ذلك من تفاصيل لا يمكن الاستغناء عنها للوصول إلى نتائج يمكن أن تغير أو تؤثر لاحقاً ليكون الإعلام العربي عربياً فعلاً، وليس في اللغة فحسب، إذ يمكن أن يكون هناك إعلام عربي بلغات العالم الأخرى، إنما الأصل أن يكون إعلاماً عربياً بالهوية والرسالة والمضمون، لا إعلاماً عربياً بالمزاج والانتقائية ورهناً بالمناسبات والانفعالات...
بالطبع هناك إعلاميون عرب لابد من أن نفخر بهم يمتدون وينتشرون في كل الوطن العربي، ويعملون في كل المؤسسات الإعلامية، لكنهم قد لا يكونون دائماً في موقع التأثير، وربما لا يكونون دائماً في موقع القرار، وهذه أيضاً من إشكاليات الإعلام العربي...
وطبعاً، هذه ليست مقدمة للإحباط لكنها مقدمة بالتأكيد لحوار ونقاش لابد من أن يفتح بجدية من أجل الإعلام ومن أجل الإعلاميين ومن أجل العرب وقضاياهم أولاً وأخيراً...
سميرة المسالمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق