الأربعاء، 17 مارس 2010

لغةُ المحبة لا تترجمها الأرقامُ

في شهر الخير والبركات والألفة والتآلف، وحيث الفرصة متاحة لتأخذ المشاعر مداها والعواطف مساحتها، والتواصل والرحمة حدودهما، وحيث تغدو البلاد، من أقصاها إلى أقصاها، واحةً لكل الخصال والأفعال المباركة... في هذا الوقت جاء مرسوم السيد الرئيس بصرف منحة 40% من الرواتب والأجور للعاملين في الدولة للمساعدة في تحمّل نفقات هذا الشهر الفضيل، والعيد المبارك، وافتتاح العام الدراسي.
وبغضّ النظر عن لغة الأرقام التي تقبل كلَّ نقاشٍ، وكلّ رأي، فإن هذه المنحة بذاتها هي تأكيدٌ على تلك الصلة العميقة والجدية للسيد الرئيس بكل تفاصيل حياة المواطنين وهمومهم وأعبائهم، وهي انعكاسٌ مباشر للاطلاع الشخصي والمتكامل للسيد الرئيس على تفاصيل الحياة الاقتصادية والمعيشية للعاملين في القطاع العام بشكل خاص وللمواطنين بشكل عام، وكذلك فهي نوع من المواءمة الجادة بين إمكانات الدولة والخزينة والاحتياجات والضرورات، وهذا ما يجعلها معبرةً عن ذاتها وأهميتها، سواء لجهة التوقيت، أو لجهة احتياجات المواطنين وانعكاساتها على حركة الأسواق التي استقبلت هذه المنحة بابتهاج معبّر وشكر كبير يعادل المعاني السامية التي حملتها هذه (العيدية) من القائد إلى الناس.
إنهــــــــــــا لغةُ المحبة التي لا تترجمها الأرقامُ، ولكن تعكسها الحقائق التي تتأكد عاماً بعد عام بين السيد الرئيس بشار الأسد وشعبه.
سميرة المسالمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق