بوابة دمشق أكثر علواً من أن يقفز أحد من فوقها، وهي المدخل الحقيقي والواقعي إلى هذه المنطقة من العالم. كل الذين جربوا أن يقفزوا من فوقها عبر التاريخ سقطوا عند أبوابها، وكل الذين آمنوا بأن يتواصلوا مع هذه المنطقة بشكل حضاري وإنساني، فتحت لهم هذه البوابة واجتازوها وتفاعلوا مع أهلها وناسها، فكان الناتج الحضاري راقياً وخلاقاً ومثمراً.
في هذه البقعة من العالم بُنيت أعظم الحضارات الإنسانية، وفيها أيضاً انهارت أعظم الامبراطوريات التاريخية. والشواهد أكثر من أن تعدّ وتحصى.
وخلال السنوات المنصرمة جرب الكثيرون القفز فوق هذه البوابة، وجربوا حتى تحطيمها، إلا أننا، وبحق نقول: تعذر عليهم كل ذلك، ذلك أن ثمة شعباً عظيماً يحمي هذه البوابة ويصر على إبقائها منارة ورمزاً لتاريخه وحضارته وإنسانيته. وهذا ما يجعل في واقع الحال من السنوات المنصرمة بذاتها مرجعية في دراسة التاريخ والسياسة لهذه المنطقة برمتها.
لقد عبرت تلك السنوات بما حفلت به من تحديات واجهت سورية والسوريين، عن قدرة هذا الشعب وحيويته واستعداده لمقابلة الخير بالخير والعدوان بالمقاومة.. ولذلك نقول: إن من لا يحسن قراءة تاريخ المنطقة ومعرفة طبيعة أهلها عليه ألا يجرب استعمال الضغط والإكراه والقوة والعزل، لفرض منطقه الذي لا منطق فيه. ولعل التجربة أثبتت صحة ما نقول..وإذ ندرك جميعاً أن لكل العالم مصالح بهذه المنطقة بحكم الجغرافيا والاقتصاد وحتى السياسة، فإن هذه المصالح لا يمكن لها أن تكون وتتحقق على حساب المصالح الوطنية لسورية والسوريين. وكذلك لا يمكن لها أن تتحقق إلا إذا مرت عبر بوابة دمشق، وأحنت رأسها اعترافاً بالسالف من التاريخ والواقع الحاضر، والتزاماً بمعطيات وشروط التواصل الحضاري والإنساني بين الدول والأمم.
في هذه البقعة من العالم بُنيت أعظم الحضارات الإنسانية، وفيها أيضاً انهارت أعظم الامبراطوريات التاريخية. والشواهد أكثر من أن تعدّ وتحصى.
وخلال السنوات المنصرمة جرب الكثيرون القفز فوق هذه البوابة، وجربوا حتى تحطيمها، إلا أننا، وبحق نقول: تعذر عليهم كل ذلك، ذلك أن ثمة شعباً عظيماً يحمي هذه البوابة ويصر على إبقائها منارة ورمزاً لتاريخه وحضارته وإنسانيته. وهذا ما يجعل في واقع الحال من السنوات المنصرمة بذاتها مرجعية في دراسة التاريخ والسياسة لهذه المنطقة برمتها.
لقد عبرت تلك السنوات بما حفلت به من تحديات واجهت سورية والسوريين، عن قدرة هذا الشعب وحيويته واستعداده لمقابلة الخير بالخير والعدوان بالمقاومة.. ولذلك نقول: إن من لا يحسن قراءة تاريخ المنطقة ومعرفة طبيعة أهلها عليه ألا يجرب استعمال الضغط والإكراه والقوة والعزل، لفرض منطقه الذي لا منطق فيه. ولعل التجربة أثبتت صحة ما نقول..وإذ ندرك جميعاً أن لكل العالم مصالح بهذه المنطقة بحكم الجغرافيا والاقتصاد وحتى السياسة، فإن هذه المصالح لا يمكن لها أن تكون وتتحقق على حساب المصالح الوطنية لسورية والسوريين. وكذلك لا يمكن لها أن تتحقق إلا إذا مرت عبر بوابة دمشق، وأحنت رأسها اعترافاً بالسالف من التاريخ والواقع الحاضر، والتزاماً بمعطيات وشروط التواصل الحضاري والإنساني بين الدول والأمم.
سميرة المسالمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق