الأربعاء، 17 مارس 2010

لـــــــــــروحــــــــــــــــه الخــــــــــــالـــــــــــــــــــدة

في سيرة زاخرة بالعطايا ومخزونة بالحكايات لرجل علّمنا أنه بالحب تعمر أسرارنا ونفني أعمارنا وعليه يكون إعسارنا وإيسارنا، هي سيرة رجل أشهد الله على نفسه مكتفياً به شهيداً، ومستنصراً به على الردى، ومؤمناً بحكمه باعتباره نذراً مربوطاً إلى العنق، ذاك هو حافظ الأسد...
رجل المآثر والسجايا الخالصات الذي رسم المودة مع الناس باليد قبل اللسان ففاض صدقه فيضاً، والذي نهض بثقل حمله بالمروءة المانعة من الخطأ مسترشداً بالأعلام إذ يخلو بفكره دليله المقنع وبرهانه المرشد، موفياً بالعهد إذا عاهد وبالعقد إذا عاقد..
هو حافظ الأسد الذي تمر ذكرى غيابه التاسعة فتطل علينا تلك السيرة العطرة التي تحمل على الفخر والاحترام والتقدير لإنسان استوفى مدته الموهوبة متمماً غايته المكتوبة، وفي هذه الذكرى فرصة للقول بأن حال سورية الآن وهي تتمتع بالصلابة والثبات، وهذه المكانة الراقية، إنما هي انعكاس لثوابت منطق سياسي يقوده ببراعة واقتدار الرئيس القائد بشار الأسد مؤسساً على تاريخ حافل بالصمود والانجازات ومرسخاً لمكاسب الماضي بانياً عليها موسعاً آفاقها مطوراً لصورها ومضيفاً إلى جانبها من إيمانه ومحبته وثقته بالوطن والشعب..
سورية مستمرة في حراك ونشاط وثقة وهمة ووحدة وطنية متينة وصلبة تنمو أكثر فأكثر مجددة بشكل مستمر حضورها الإقليمي والدولي باعتبارها موطناً للحياة والحرية والكرامة والحضارة وبصفتها مهداً للحضارات وملتقى للثقافات وأرضاً للحوار والعيش المشترك ونبراساً للإبداع والنور والانتاج الانساني الخلاق.
سورية اليوم وهي تذكر قائدها الخالد حافظ الأسد تؤكد أن لذلك الرجل مكانة في قلوب السوريين ومحبة لا يمكن فصم عراها، وهو قائد التصحيح وتشرين التحرير وصاحب الإنجازات في كل مكان على امتداد الوطن..
ويدرك السوريون بفعل طبيعتهم وتكوينهم وهويتهم الانسانية والوطنية أن بناء الوطن وتعميق إنجازاته وحمايته تحتاج إلى الكثير من العمل والتطوير والتحديث والاشتغال على كل المستويات في ظل قائد يحمل الهم الوطني والقومي في صدره وعقله ويعبر عن ذلك بأدائه اليومي ولذلك يرى السوريون في الرئيس القائد بشار الأسد النموذج العملاني والأخلاقي والحضاري والقيمي ليستكملوا معه حب سورية وبناءها والذود عنها..
سميرة المسالمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق